وها هُم اليهود عبرَ الدُّول الغربية التي يُسيطرون عليها، يُسيِّرون الأمور حسبَ ما تشتهي سفنهم، وتقتضي مصالحهم:
فالحرب التي شُنَّت على مسلمي البلقان في البوسنة والهرسك وكوسوفو، وما رافقها من مجازر، هي مِن تدبير اليهود وبعد أن سَقطَ أكثر من 250.000 قتيل، وشُرِّد أكثر من مليوني مسلم من ديارهم، ساهمت فيها الأمم المتحدة بشكل مباشر بمنْع تسليح المسلمين هناك، وترْك الجيوب (الآمنة) مثل سربرنيتشا، والتي خصصتها للمسلمين العُزَّل هدفًا للمحرقة الصليبيَّة الصربيَّة، بعدها تحرَّكت الدُّمَى اليهودية، وعلى رأسها الولايات المتحدة بالحلِّ، وهو تقطيع أوصال الدولة البوسنية المسلمة في أوربا.
وفي أفغانستان شُنَّت الحرب الظالمة على المسلمين تحت مسمَّى "الحرب على الإرهاب" بعدَ هجوم 11/9/2001 بساعات، قَدَّم خبراءُ غربيُّون - جلُّهم أمريكان - أدلةً على أنَّ الحادث كان مدبَّرًا، والمعلومات التي أُعطِيت للعالَم فيها الكثيرُ من التناقض والتضليل، دون أن تتفوَّه الأمم المتحدة ببنت شفة.
واحتُلَّ العِراقُ بعد ثلاثةَ عشرَ عامًا من الحِصار والتجويع، وبمباركة الأمم المتحدة التي شرعتْ له، وقُتِل أكثر من مليون مسلم، وشُرِّد أكثر من أربعة ملايين، وعاد العراق - كما أراد اليهود - إلى العصور الحجريَّة.
وفي فلسطين يستمرُّ مسلسل القتل والتهجير والتدمير بواسطة المحرقة اليهوديَّة - كما كان منذ سِتِّين سنة - وكل ما تفعله منظَّمة الأمم المتحدة هو تصريحاتٌ على استحياء بعدم استهداف المدنيِّين، وقراراتُ المنظَّمة الخاصَّة بالقضية الفلسطينيَّة، وما يتَّصل بها من النِّزاع العربيِّ الإسرائيليِّ - كثيرةٌ، ولكن لم يُطبَّق منها قرارٌ واحد؛ لسبب يسير أنَّ الدول الدائمة العضوية، والتي تعمل بالوكالة عن اليهود تَستخدم حقَّ النقض (الفيتو) في كلِّ قرار يصدر عن المنظَّمة وليس في صالح اليهود.
وأخيرًا، وليس آخرًا: تتباكَى الأمم المتحدة على حقوق الإنسان في السُّودان، فتصدر محكمة (العدل) الدوليَّة مذكرة بإلقاء القبض على رئيس دولة مسلمة بحجَّة (انتهاك حقوق الإنسان)، بينما زعماء الإرهاب اليهودي في إسرائيل يسرحون ويمرحون ويشربون، على أشلاء المسلمين مع عتاة اليهود في العالَم – "نخب" سيطرتهم على مقاليد الأمور في العالَم، وبمباركة المنظَّمة الدوليَّة التي يقول لسان حالها:
وسيطرةُ اليهود على منظَّمة الأمم المتحدة ومنظَّماتها، بواسطة الدول الغربية الكبرى - يأتي كنتيجة لسيطرتهم على مقاليد الأُمور في هذه الدُّول (عبر ما يُسمَّى اللوبي اليهودي الصهيوني والمال اليهودي)، فمثلاً في الولايات المتحدة يشكِّل اليهود فقط 3% من مجموع السكَّان، ولكن تأثيرهم يفوق عددَهم بكثير، وهذا يؤكِّده كُتَّابٌ يهود، مثل سيمور لبست، وإيرل رآب في كتابيهما "اليهود والمشهد الأمريكي الجديد jews and the new american scen" المنشور عام 1995: "خلال العقود الثلاثة الأخيرة شكَّل اليهود في الولايات المتحدة 50% من أحسن 200 عالِم، 20% من أساتذة الجامعات المرموقة، 40% من رجال المؤسَّسات القانونيَّة في مدينتي نيويورك وواشنطن، 59% من مخرجي وكتَّاب ومنتجي وممثلي أفضل50 فيلمًا سينمائيًّا بين عامي 1965 و1982".اهـ.
ويقول القس الجنوب إفريقي ديسموند توتو في محاضرة له بالولايات المتحدة عن النفوذ اليهودي هناك: "إن وضع الحكومة الإسرائيليَّة في الولايات المتحدة راسخ، وانتقادُها يعني القذفَ بتهمة "العداء للسامية"، والناس هنا يخافون من أن يقولوا الحقيقةَ، ويكشفوا الخطأ؛ لأن اللوبي اليهودي قويٌّ جدًّا".اهـ.
وفي عام 1941 حذَّر شارلز لندنبرج (أول مَن عبر المحيط الأطلسي بمنطاد في 1927) الأمريكان في خطابه في ولاية أيوا من اليهود، وقال: "إنَّ خطر اليهود في أمريكا يتمثَّل في سيطرتهم على وسائل الإعلام؛ من سينما وصحافة وراديو، وسيطرتهم على الحكومة، وهم - لأسبابٍ يرونَها مبرَّرة من وجهة نظرهم، ولكنَّها غير مبررة من وجهة نظرنا - يُريدون دفعَ بلادنا إلى الحرب، ونحن نتفهَّم معاناتهم بسبب الآخرين، ولكن لن نسمح لعواطفنا تُجاهَهم أن تَجُرَّ بلادنا إلى الخراب".اهـ.
وفي عام 1978 قال الكاتب والمفكِّر اليهودي الأمريكي "ألفريد ليلنثال" في كتابه "الارتباط الصهيوني The Zionist Connection": "كيف فرض اليهود مشيئتَهم على المجتمع الأمريكي؟ إنه التواصُل والتلاحم بين اليهود والذي أثَّر حتى على غير اليهود في قالب أنتج قوَّة غير مسبوقة، وتأثير هذا التواصُل الصهيوني يتخلَّل بقوَّةٍ جميعَ المحاور المالية والتجارية والاجتماعية والترويحية والفنيَّة للمجتمع".اهـ.
وقد سيطر اليهود على مراكز اتِّخاذ القرار السياسي في إدارات رؤساء الولايات المتحدة منذُ عهد هاري ترومان إلى وقتنا الحاضر، وهذه أمثلة:
الرئيس | الاسم | الوظيفة |
بيل كلينتون | | |
| كاربن آدلر | آمرة الاتصال بين الرئيس والمجتمع اليهودي |
| مادلين أولبرايت | سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة |
| جين الكسندر | مسؤولة الهبات والتبرعات لشؤون الفنون |
| روجر آلتمان | نائب وزير الخزانة |
| زو بيرد | مستشار مساعد لشؤون الأمن القومي |
| صمويل بيرجر | نائب مدير الأمن القومي |
| روبرت بورستن | ناطق باسم الشؤون الصحية |
| كيث بويكن | مساعد اتصالات |
| ديفيد دراير | مساعد اتصالات |
| ستيوارت آيزنستات | مساعد سكرتير الأمن القومي |
| جيف إيلر | مساعد اتصالات |
| توم ابشتاين | مساعد خاص للرئيس |
| جوديث فيدر | مستشارة وزير الصحة |
| هرشل جوبر | مساعد سكرتير شؤون المحاربين القدامى |
| ستانلي جرينبرج | مسؤول استطلاع الآراء حول الرئيس |
| ماندي جرانولد | منسق المؤتمرات الإعلامية |
| مورتن هلبرن | مساعد وزير الدفاع |
| مارجريت هامبورج | نائبة مدير قسم المساعدات |
| ألكسيس هيرمان | سكرتير الأشغال العامة |
| فيليب هايمان | نائب وزير العدل |
| مارتن إندك | مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي |
| ميكي كانتور | الممثل التجاري الدولي |
| ستيف كيسلر | مسؤول إدارة الأغذية والدواء |
| رون كلاين | المستشار الثالث في البيت الأبيض |
| مادلين كونين | نائبة وزير التعليم |
| ديفيد كسنت | مستشار إعلامي |
| أنتوني ليك | المستشار الرئيس للأمن القومي |
| آرثر ليفيت (الابن) | مدير الصرافة والسندات المالية |
| يوجين ليدويك | مدير إدارة سك العملة |
| إيرا ماجازنير | مستشارة للرئيس |
| ديفيد مكسنر | مسؤول الاتصال مع مجتمع المثليين والسحاقيات |
| فرانك نيومان | مساعد وزير المالية |
| بيرنارد ناسبوم | مستشار بالبيت الأبيض |
| ستيفن أوكسمان | مساعد وزير الخارجية لشؤون أوربا |
| هيوارد باستور | رئيس سكرتارية الكونجرس |
| إيمانويل رام | رئيس سكرتارية الشؤون السياسية بوزارة الخارجية |
| روبرت ريتش | وزير العمل |
| أليس ريفيلين | نائبة سكرتير الميزانية |
| روبرت روبن | وزير الخزانة |
| إيلي سيجال | مدير مكتب الخِدمات الوطنية |
| ريكي سيدمان | مستشار إعلامي |
| روبرت شابيرو | مستشار اقتصادي |
| جوان إيدلمان | مساعدة وزير الدولة للشؤون الاقتصادية |
| لورنس سمرز | مساعد وزير الخارجية للسياسة القومية |
| بيتر تارنوف | مساعد وزيرالخارجية للشؤون السياسية |
| لورا تايسون | مديرة مجلس المستشارين الاقتصاديين |
| مايكل والدمان | مساعد إعلامي |
| وولتر زالمان | نائب وزير الشؤون الصحية |
جورج بوش (الابن) | | |
| ريتشارد بيرل | مستشار السياسة الخارجية، ورئيس مجلس الأمن القومي |
| بول وولفتز | نائب وزير الدفاع |
| دوجلاس فيث | وكيل وزارة الدفاع |
| إدوارد ليتواك | عضو مجلس الأمن القومي |
| هنري كيسينجر | وزير خارجية سابق، ومستشار بالخارجية |
| دف زخيم | وكيل وزارة الدفاع لشؤون المالية |
| كينيث إدلمان | مستشار بوزارة الدفاع |
| لويس لبي | مساعد كبير موظفي ديك تشيني |
| روبرت ساتلوف | مستشار اللجنة الوطنية للأمن القومي |
| إليوت أبرامز | مستشار اللجنة الوطنية للأمن القومي |
| مارك كروسمان | وكيل وزيرة الخارجية للشؤون الخارجية |
| ريتشارد هاسم | دير تخطيط السياسة الداخلية بوزارة الخارجية |
| روبرت زويلك | الممثل التجاري الدولي |
| آري فليتشر | الناطق الرسمي للبيت الأبيض |
| جيمس شلزنجر | مستشار في وزارة الدفاع |
| ديفيد فرام | كاتب خطابات الرئيس، ومخترع أكاذيب "محور الشر" |
| جوشوا بولتن | نائب كبير موظفي البيت الأبيض |
| جون بولتن | نائب وزيرة الخارجية للأمن العالمي والحد من التسلُّح |
| ديفيد ورمسر | مساعد جون بولتن |
| إليوت كوهين | عضو مجلس سياسة الدفاع في وزارة الدفاع |
| ميل سمبلر | رئيس بنك التصدير والاستيراد |
| مايكل شيرتوف | وكيل وزارة العدل لشؤون الجريمة |
| ستيف جولد سميث | آمر الاتصال بين الرئيس والمجتمع اليهود |
| كريستوفر جيرستن | مساعد وكيل وزارة الصحة لشؤون العائلة والطفل |
| جوزيف جولدهيرن | مدير حملة انتخابات الرئاسة |
| مارك واينبرجر | نائب وزير الإسكان والتنمية الحضري |
| صمويل بودمان | نائب وزير التجارة |
| بوني كوهين | مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإدارية |
| روث ديفز | مديرة معهد الخِدمات الأجنبية لتدريب السفراء وموظفي الخارجية |
| لينكولن بلومفيلد | مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية العسكرية |
| جاي ليفكاوتز | مدير مجلس السياسة الداخلية |
| كين ميلمان | المدير السياسي للبيت الأبيض |
| براد بليكمان | منسق استقبالات ومواعيد الرئيس |
الرئيس الحالي – باراك أوباما: | | |
| روبرت جيتس | وزير الدفاع |
| توم داشل | وزير الصحة والخِدمات الإنسانية |
| جانيت نابوليتانو | رئيسة قسم الأمن الداخلي |
| رام إيمانويل | كبير موظفي البيت الأبيض |
| ديفيد آكسلرود | مستشار رئيس للرئيس |
| لورنس سمرز | مدير الهيئة الاقتصادية الوطني |
| دان شابيرو | رئيس مكتب الشرق الأوسط بهيئة الأمن الوطني |
| إيريك لين | مستشار حول السياسة تُجاه الشرق الأوسط |
| جيمس ستاينبرج | وكيل وزيرة الخارجية |
| جاكوب ليو | وكيل وزيرة الخارجية |
| لي فاينستاين | مستشار السياسة الخارجية |
| مارا رودمان | مستشارة السياسة الخارجية |
| جارد بيرنشتاين | مستشار اقتصادي رئيس |
| تيم جينثر | وزير الخزانة |
| جاري جنسلر | مسؤول التجارة الخارجية |
| إيلينا كاجان | المدعية الفيدرالية العامة |
| سالي كاتزن | مستشارة قانونية رئيسة للرئيس |
| رون كلاين | كبير موظفي نائب الرئيس |
| أريك لاندر | رئيس لجنة الرئيس للعلوم والتقنية |
| هارولد فارموس | رئيس مشارك لجنة الرئيس للعلوم والتقنية |
| إيلين موران | مدير إدارة الاتصالات بالبيت الأبيض |
| بيتر أورزاك | مدير إدارة الميزانية بالبيت الأبيض |
| روبرت ريتش | مستشار اقتصادي للرئيس |
| دينيس روس | مبعوث الرئيس للشرق الأوسط |
| روبرت روبن | وزير سابق للخِزانة ومستشار اقتصاد |
| ماري شابيرو | مديرة الصرافة والسندات |
| فيل تشيليريو | مساعد الرئيس للشؤون التشريعية |
| مونا ساتفين | نائبة كبير موظفي البيت الأبيض |